نجود ياسين : ثقافةُ تقبل الآخر ضرورة مجتمعية…
تتفاوت عقليات الناس من شخصٍ لآخر، حيث يفسر كل فردٍ ما يراه من وقائع وفقاً لوجهة نظره الشخصية سعياً لإقناع الغير بأفكاره الخاصة، لكن بعض الأشخاص يتمسكون بآرائهم بغض النظر عن كونها صحيحةً ام لا و هو ما يجسد أصحاب العقليات المنغلقة.
في هذا السياق، قالت الإعلامية نجود ياسين أن العقليات المنغلقة تنعكس سلباً على المجتمع بجميع أفراده، فعدم تقبل الآخر يقضي على فرص الحوار و يؤدي الى الإحتقان، و على سبيل المثال ذكرت ياسين الإحترام و التقبل الكبير الذي تبديه الدول الغربية اتجاه الثقافات والحضارات و الأفكار المختلفة عن طابع بيئتها على كافة أراضيها، و هو ما يغيب عن دول الشرق في ظل العقليات المنغلقة التي ترفض اي عادات و معتقدات و آراء جديدة تدخل عليها دون النظر في مضامينها حتى، مما يتعارض مع مبدأ الإستفادة المجتمعية من الإختلاف و التنوع و يُشجع على ظواهر العنصرية و التعصُّبات الفكرية.
و أكّدت ياسين أن الإقرار بالحوار مع الأطراف الأخرى هو إقرار بالشراكة معها في المسؤولية و اعتراف متبادل بالوجود و الفاعلية، و هي القيمة التي يجب التزامها من الجميع، لأن العقلية المنغلقة تعتقد أن ما تملكه من أفكار هو افضل ما على الأرض من فكر و أن نمط حياتها هو المثال النموذجي.
ختاماً، أضافت نجود :”: المشاكل الإجتماعية و السياسية و الإقتصادية في العالم تنبثق في معظمها من العقليات المنغلقة التي ترفض الحوار، و تفرض رأيها دون نقاش، و التعاطي بين الحكام و الشعوب هو أكبر مثالٍ على ذلك”.